وظائف المستقبل في ظل الثورة الصناعية الرابعة والتوعية بها في مناهج العلوم الطبيعية للمرحلة الثانوية

نوع المستند : أوراق عمل وبحوث الأساتذة - غير محکمة

المؤلف

أستاذ ورئيس قسم تکنولوجيا التعليم - کلية التربية - جامعة سوهاج - مصر

المستخلص

تؤكد نتائج البحوث والدراسات العلمية المستقبلية أن معظم الوظائف الشائعة حاليا ستنقرض في المستقبل القريب، وأن تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته ستؤدي لفقدان ملايين البشر لوظائفهم الحالية، وأن هذا لا يعني زيادة البطالة، بل ستؤدي التكنولوجيا إلى لمزيد من الوظائف المستحدثة التي ترتبط بالروبوتات وتكنولوجيا المعلومات وتطويرها وإدارتها.

وقد استعرض التقرير الصادر عن مؤتمر القمة العالمية للحكومات 2018 م تحت عنوان "مستقبل الوظائف في الشرق الأوسط" بناء على الأبحاث الأخيـرة والمستمرة في معهد ماكينزي العالمي حول مستقبل العمل تحليلا لـ (6) دول في الشرق الأوسط هي مصر والسعودية والكويت والإمارات وعُمان والبحرين، وأوضح أنه يمكن أتمتة 45 % من أنشطة سوق العمل في هذه الدول، في حين يمكن أتمتة أقل من 5 % من جميع الوظائف باستخدام التكنولوجيا الموجودة (في عام 2018 م) بالكامل، فإن 60 % من جميع الوظائف تتضمن 30 % على الأقل من الأنشطة القابلة للأتمتة، وهذا يعني ظهور وظائف جديدة تتطلب مهارات جديدة.

ويعد التطور المتسارع لتكنولوجيا الأتمتة تهديدا وتحديا للجهود المصرية لإيجاد فرص عمل مستقبلية في قطاعات كانت تسهم في الماضي في إيجاد فرص عمل مستقرة نسبيا وذات أجور مقبولة كقطاعات المهام الروتينية كالتصنيع والتخزين والنقل وقطاع المعلومات لأن هذه القطاعات معرضة بنسبة 50 % لأن تكون مؤتمتة، في حين أن الوظائف في القطاعات التي تتطلب قدرا أعلى من النشاط العقلي الإبداعي والخدمات غير الروتينية كخبراء الإحصاء ومصمموا المواقع الإلكترونية وتصميم الأزياء والطب النفسي أقل عرضة للأتمتة في الوقت الراهن.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية